إندونيسيا وجهتك المثالية للاستثمار

يلاحظ المستثمرون الأجانب الراغبون بدخول السوق الإندونيسية أن الاقتصاد الإندونيسي حقق النمو الأكثر استقراراً في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

كما تقدم إندونيسيا تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب والمحليين لتشجيعهم على دخول كافة قطاعات الأعمال في البلاد، وما يجعل الأمر مشجعاً أيضاً هو أن إندونيسيا تعد بلداً سياحياً من الدرجة الأولى بما تتمتع به من مناظر طبيعية ومناخ دافئ وتنوع للأعراق والثقافات.

ويعد الوضع السياسي والأمني في إندونيسيا مستقراً بدرجة كبيرة، وهذا ما يجعل العيش هناك فكرة جيدة جداً.

في هذه المقالة سنستعرض أبرز مميزات الاستثمار في إندونيسيا وأفضل قطاعات الاستثمار مع تقديم نصائح للمستثمرين الأجانب.

ما هي الأسباب التي تدفعك للاستثمار في إندونيسيا؟

النمو الاقتصادي والاستقرار النقدي

تعد إندونيسيا واحدة من 5 دول حققت نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 5% في عام 2018، ومازال هذا النمو يزداد بوتيرة أسرع وأكثر ثباتاً من معظم دول العالم، وقد حدث هذا بفضل السوق المحلي الضخم والذي يغطي حاجات رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

يتوقع المحللون الاقتصاديون أن يكون الاقتصاد الإندونيسي رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول العام 2050.

ومن جانب آخر يقوم البنك المركزي الإندونيسي مع بقية البنوك وهيئة الخدمات المالية بعمل رائع في إدارة العملة والحفاظ على الرقابة التنظيمية على البنوك، وهذا ما أدى إلى حصول البنوك على بعض أعلى عائد على الأصول من أي مكان آخر.

الاستقرار السياسي

يتطلع المستثمرون الأجانب إلى الاستثمار في بلد يتمتع باستقرار سياسي، وهذا ما تتمتع به إندونيسيا وفقاً لتقييم مؤسستي فيتش وموديز.

انضمام 90 مليون شخص إلى الطبقة المتوسطة بحلول 2030

يتوقع المحللون الاقتصاديون انضمام 90 مليون شخص في إندونيسيا إلى الطبقة المتوسطة بحلول عام 2030، حيث يُتوقع ارتفاع دخل الإندونيسيين، ما سيجعلهم جزءاً من طبقات المستهلكين.

يساهم هذا التحسن في تعزيز القدرة الشرائية للإندونيسيين، وقد بدأ ذلك منذ عام 2010، حيث حصل 45 مليون إندونيسي على أكثر من 3600 دولار سنوياً.

زيادة الدعم الحكومي الإندونيسي لأهداف التنمية المستدامة

يوجد لدى إندونيسيا عدة مقاييس لتحديات التنمية وتشمل الفقر والمياه والصرف الصحي والبنية التحتية وإزالة الغابات ومعالجة النفايات وغيرها.

إدراكاً لأهمية أهداف التنمية المستدامة، كلف الرئيس جوكو ويدود عام 2017 وزارة التخطيط للتنمية الوطنية بوضع خارطة طريق لدعم إندونيسيا لأهداف التنمية المستدامة، وقد حددت هذه الخارطة في قمة البنك الدولي في بالي الإجراءات التي يجب القيام بها وتحقيقها.

تضمنت هذه الخارطة أهدافاً في مجالات الطاقة المتجددة وإزالة الغابات وتوسيع زيت النخيل والحد من الفقر وتمكين المرأة وصحة الأم والتغذية والمياه والصرف الصحي وغيرها.

بيئة اقتصادية رقمية فعالة ومتنامية

يتوقع المحللون الاقتصاديون أن يتضاعف الاقتصاد الرقمي الإندونيسي من 40 مليار دولار إلى 130 مليار دولار بحلول عام 2025.

منذ عام 2015 حققت قطاعات التجارة الإلكترونية والمدفوعات والإقراض والتأمين وخدمات النقل سنوياً بنسبة 88%، وهذا ما يشجع على الاستثمار في قطاع الاقتصاد الرقمي

سهولة ممارسة الأعمال التجارية وتحسين اللوائح للمستثمرين الأجانب

تعد ممارسة الأعمال التجارية في إندونيسيا أمر سهلاً في الوقت الحالي، فقد حققت إندونيسيا مراتب متقدمة في ممارسة أنشطة الأعمال، فهي تحتل المرتبة 73 من أصل 190 دولة، كما تحقق نتائج جيدة في الحصول على الائتمان والكهرباء وحماية المستثمرين وتسوية حالات الإعسار.

تتيح إندونيسيا للمستثمرين الأجانب إنشاء شركات محلية أو أجنبية أو افتتاح مكاتب تمثيلية أو تسجيل علاماتهم التجارية في إندونيسيا في وقت قصير ومن خلال إجراءات بسيطة.

ونظراً لزيادة عدد الأثرياء ورواد الأعمال الذين تعلموا في الخارج، أصبح من السهل العثور على شركاء إندونيسيين لبدء مشاريع تجارية ذات نمو عالٍ.

حق التملك للمستثمرين الأجانب

في مارس عام 2021، أصدرت إندونيسيا قانوناً يسمح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% في معظم قطاعات الأعمال، ولكن توجد بعض القطاعات التي مازالت تندرج في قائمة الاستثمارات السلبية التي تُفرض عليها قيود جزئية ولا يحق تملكها بشكل كامل للأجانب، فيما بعضها الآخر مازال غير مسموحاً بتملكها على الإطلاق، لذلك يجب على المستثمرين الأجانب معرفة القطاع الذين يرغبون بالاستثمار فيه

حق تملك الأرض

في عام 2015 أصبح من حق الأجانب في إندونيسيا امتلاك أرض إما لغرض البناء أو الزراعة أو حرية الاستخدام.

الموارد الطبيعية

تعد إندونيسيا منتجاً رئيسياً للغاز الطبيعي، وتشهد توسعاً مستمراً في قطاع الصناعات التعدينية، ويعد النفط والمعادن من غالبية الصادرات الإندونيسية إلى الخارج.

السوق المحلية

تعد إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يعيش أكثر من 53% في مناطق حضرية ذات نمط حياة حديث وقوة شرائية تتزايد مع الوقت.

التأثير العالمي

تلعب إندونيسيا دوراً مهيمناً في الشؤون العالمية لكونها العضو الوحيد في جنوب شرق آسيا في مجموعة العشرين.

الأسعار والتكاليف المنخفضة

تعد تكاليف العيش في إندونيسيا منخفضة مقارنة بتكاليف العيش في أوروبا، حيث لا يحتاج الفرد إلا إلى عدة مئات من الدولارات لعيش حياة مرفهة في إندونيسيا.

التنوع السكاني

تتميز إندونيسيا بالتنوع السكاني الكبير من أعراق وديانات مختلفة، وهذا ما يجعل الأجانب لا يشعرون بأي غربة هناك، سواء كانوا سياحاً أو مقيمين، ولذلك يهاجر كثيرون من دول أوروبا أو من دول منغلقة إلى إندونيسيا.

أفضل قطاعات الاستثمار في إندونيسيا

البنية التحتية

توجد العديد من فرص الاستثمار في إندونيسيا في قطاع البنى التحتية الخاصة بالدولة في كافة المناطق، ومن أفضل مشاريع البنى التحتية الطرق والموانئ وخطوط المياه، وهذا خيار خاص بكبار المستثمرين بسبب ارتفاع تكاليف هذه الاستثمارات.

القطاع الرقمي

ينمو هذا القطاع في إندونيسيا بشكل سريع ومتزايد، وترحب الحكومة الإندونيسية بالمستثمرين الأجانب للاستثمار في قطاع التجارة الإلكترونية والبرمجة وغيرها.

قطاع السياحة

تعد إندونيسيا وجهة سياحية عالمية جذابة، يقصدها نحو 16 مليون سائح سنوياً من كافة دول العالم، وتعد السياحة أكبر مساهم في الاقتصاد الإندونيسي.

يمكن للمستثمرين الأجانب افتتاح الفنادق والمطاعم والمنتجعات والاستثمار في الأنشطة السياحية المختلفة.

قطاع الصناعة

يوجد في إندونيسيا العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة مثل صناعة النسيج والأغذية والمشروبات وصناعة الدواء والإلكترونيات والمعدات وصناعة السكر ولعب الأطفال والحديد والصلب وغيرها.

قطاع الزراعة

تعد الزراعة من أكبر القطاعات في إندونيسيا، وذلك لأن النمو السكاني الكبير في إندونيسيا يفرض على الحكومة توفير الغذاء، ما يعني أن هناك طلباً كبيراً على الغذاء هناك وبالتالي توجد فرص استثمارية كبيرة في هذا المجال للمستثمرين المحليين والأجانب.

من أبرز مجالات الاستثمار في قطاع الزراعة تربية المواشي وزراعة الذرة وغيرها.

القطاع البحري

تعد إندونيسيا أكبر دولة جزرية في العالم، حيث تتألف من مجموعة ضخمة من الجزر، وهذا ما يعني وجود فرص استثمارية كبيرة متاحة في هذا القطاع ومن أبرزها الصناعات المتعلقة بالأسماء والصيد والتخزين البارد وصناعة السفن.